قراءة القرآن الكريم ليست كقراءة أي كتاب عادي أبداً؛ إذ يجب أن تكون بمستوى عالٍ جداً، من الجودة، والجمال، والألق، فالقراءة العادية للقرآن الكريم لا تظهر أبداً معاني هذا الكتاب العظيمة والتي أعجزت الناس من الشرق إلى الغرب، ومن الشمال إلى الجنوب.
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمر صحابته الكرام -عليهم رضوان الله- بأن يعطوا القرآن حقه عند قراءته، وأن يقرؤوا القرآن بأجمل صوت وأفضل طريقة، وقد جاءت آثار عديدة لتدل على هذا المعنى وعلى هذه الوصايا. فقد قال رسول الله في أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- عندما سمعه يقرأ القرآن الكريم: (لقد أوتي هذا مزماراً من مزامير آل داود)، وهذا دليل على إعجابه الشديد بصوته وبقراءته لكتاب الله.
واقتداءً بسنة الرسول الكريم، واتباعاً لتوجيهاته الشريفة في هذا الباب، فقد اهتم المسلمون بهذه الناحية فظهر ما يعرف بعلم التجويد، وهو العلم الذي من خلاله يتعلم المسلم الطريقة التي ينطق بها كلمات القرآن العظيم تماماً كما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ينطقها. وقد بدأ علم التجويد بالظهور بعد اتساع رقعة الدولة الإسلامية وتمددها بشكل كبير؛ إذ كثرت الأخطاء أثناء قراءة القرآن الكريم، ومن هنا بدأ المسلمون بوضع علم التجويد الذي يُعلّم الناس الطريقة الصحيحة لنطق الكلمات في الكتاب الكريم. ويسعى المسلمون اليوم إلى تعلم قواعد التجويد حتى يستطيعوا قراءة القرآن أفضل قراءة، وفيما يلي بعض الطرق التي تساعد على تحقيق هذا الهدف، واكتساب هذا العلم.
كيف تتعلم تجويد القرآنالمقالات المتعلقة بكيف تتعلم تجويد القرآن